المبحث السادس : مشكلة النسيان وكيف عالجها الشناقطة :
المطلب الأول : تعريف النسيان :
النِسْيانُ بكسر النون وسكون السين : ضد الذكر والحفظ ، ورجل نَسيان بفتح النون كثير النِسيان للشيء ، وقد نسي الشيء بالكسر نسيانا ، وأنساه الله الشيء ، وتناساه : رأى من نفسه أنه نسِيه …
والنِّسْيَانُ أيضا : الترك ، قال الله تعالى : ( نسوا الله فنسيهم ) ([1]) ،
وقال : ( ولا تنسوا الفضل بينكم ) ([2])
فهو إذن : ترك الإنسان ضبط ما استودع ، إما لضعف قلبه ، وإما عن غفلة
، أو عن قصد حتى ينحذف عن القلب ذكره . ([3])
ويعرفه علماء النفس بأنه : فقدان كلي أو جزئي ، مؤقت أو دائم ، لما تم حفظه سابقا .
وبالتالي فهو ينقسم إلى قسمين : نسيان كلي ، ونسيان جزئي .
فالنسيان الجزئي يعني : فقدان بعض جزئيات المادة التي تم حفظها .
والنسيان الكلي : هو فقدان المادة المحفوظة بالكامل . ([4])
([3]) انظر : “مختار الصحاح” ج 1 ص 284 و “التعاريف” ج 1 ص 698
([4]) انظر : “طرق تدريس القرآن الكريم” ص 134 د. محمد السيد الزعبلاوي.