طريقة حفظ القران الكريم عند الشناقطة :الإهداء
طريقة حفظ القران الكريم عند الشناقطة

المبحث الثالث : من فوائد حفظ القرآن الكريم

المبحث الثالث : من فوائد حفظ القرآن الكريم :

إن الفوائد التي يجنيها حافظ القرآن العظيم أكثر من أن تحصى ؛ فإذا كان لمجرد تلاوته يجد بكل حرف حسنة ، والحسنة بعشر أمثالها كما تقدم ، أفليس ذلك يكفي من الفوائد والأرباح ؟ وإذا كانت منزلته مع السفرة الكرام البررة ؛ أفلا يكفيه ذلك علوا وشرفا ؟

لا شك أن ذلك هو منتهى ما يحلم به كل مسلم ، ولكن فضل الله أكثر ، ونعمته أشمل ، ورحمته أوسع ، وقد خص حافظ القرآن الكريم بكثير من فضله ، ونحله جما من رحمته ، وهو – سبحانه وتعالى – يرزق من يشاء ، ويخلق ما يشاء ويختار ، ويخص من أراد من خلقه بما أراد ..

وقد خص حامل كتابه بخصائص كثيرة منها :

1 – أنه من أهل الله وخاصته ، وكفى بذلك شرفا ، وفضلا ، وقد تقدم الحديث الدال على ذلك .

2 – أنه موصوف بأنه من الذين أوتوا العلم ، قال تعالى : ( ..بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم ..) ([1])

قال الإمام الشوكاني – رحمه الله تعالى – : ( “بل هو آيات بينات” يعني القرآن “في صدور الذين أوتوا العلم” يعني المؤمنين الذين حفظوا القرآن على عهده صلى الله عليه وآله وسلم ، وحفظوه بعده ). ([2])

3 – أنه موعود برفع درجته في الجنة : فعن عبد الله بن عمرو بن العاص([3])– رضي الله تعالى عنهما – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يقال لصاحب القرآن اقرأ ، وارق ، ورتل ، كما كنت ترتل في الدنيا ، فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها ). ([4])

4 – أنه موعود بأن القرآن سيشفع له : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:( أبشروا وأبشروا ! أليس تشهدون أن لا إله إلا الله ، وأني رسول الله ؟ قالوا : نعم ، قال : فإن هذا القرآن سبب طرفه بيد الله ، وطرفه بأيديكم ؛ فتمسكوا به ؛ فإنكم لن تضلوا ولن تهلكوا بعده أبدا ). ([5])

وقد تقدم حديث شفاعة القرآن لصاحبه ولفظه : ( اقرأوا القرآن ؛ فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه ).

5 – وهو موعود كذلك بوضع تاج الكرامة على رأسه ، ويكسى والداه حلتين : يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :  (… وإن القرآن يلقى صاحبه يوم القيامة – حين ينشق عنه قبره – كالرجل الشاحب ، فيقول له: هل تعرفني ؟ فيقول : ما أعرفك . فيقول له : هل تعرفني ؟ فيقول : ما أعرفك . فيقول : أنا صاحبك القرآن ، الذي أظمأتك في الهواجر ، وأسهرت ليلك ، وإن كل تاجر من وراء تجارته ، وإنك اليوم من وراء كل تجارة . فيعطى الملك بيمينه ، والخلد بشماله ، ويوضع على رأسه تاج الوقار ، ويكسى والداه حلتين لا يقوم لهما أهل الدنيا ، فيقولان : بم كسينا هذه ؟ فيقال : بأخذ ولدكما القرآن . ثم يقال له : اقرأ ، واصعد في درجة الجنة ، وغرفها ، فهو في صعود ما دام يقرأ ، هذا كان ، أو ترتيلا ).([6])

وما أحسن قول الإمام الشاطبي ([7]) رحمه الله تعالى :

فيا أيها القاري به متمسكــــا       مجلا  له في كل حال مبجـلا

هنيئا مريئا والداك  عليهمــــا       ملابس أنوار من التاج  والحلا

فما ظنكم بالنجل  عند  جزائــه       أولئك أهل الله  والصفوة  الملا

أولو البر والإحسان والصبر والتـقى      حلاهم بها جاء القران  مفصلا

عليك بها ما عشت فيها منافســا      وبع نفسك الدنيا بأنفاسها العلا

6 – أنه لا يغبط في الدنيا غير اثنين ، حافظ القرآن أحدهما : فعن أبي هريرة – رضي الله تعالى عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا حسد([8]) إلا في اثنتين : رجل علمه الله القرآن ؛ فهو يتلوه آناء الليل ، وآناء النهار ؛ فسمعه جار له ؛ فقال : ليتني أوتيت مثل ما أوتي فلان فعملت مثل ما يعمل ، ورجل آتاه الله مالا ؛ فهو يهلكه في الحق ؛ فقال رجل : ليتني أوتيت مثل ما أوتي فلان ؛ فعملت مثل ما يعمل ). ([9])


كما أن من فوائد حفظ القرآن الكريم أن صاحبه يقدم على غيره في مواطن كثيرة من أهمها :

أولا : إمامة الصلاة : فعن أبي مسعود البدري ([10]) رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله تعالى ).([11])

قال العلامة الصنعاني ([12]) – رحمه الله تعالى – : ( الظاهر أن المراد أكثرهم له

حفظا ، وقيل أعلمهم بأحكامه ). ([13])

ومحل الدلالة منه أنه حديث صحيح صريح في تقديم القارئ في الإمامة ([14])

بل إن القارئ مقدم في الإمامة ، ولو كان صبيا مميزا ([15]) مع رجال كبار إذا كان أقرأ منهم ؛ فعن عمرو بن سلمة ([16]) – رضي الله تعالى عنه – قال : ( .. فلما كانت وقعة الفتح ، بادر كل قوم بإسلامهم ، وبادر أبي قومه بإسلامهم ، فلما قدم قال : جئتكم من عند النبي صلى الله عليه وسلم حقا : فقال : صلوا صلاة كذا في حين كذا ، وصلاة كذا في حين كذا ؛ فإذا حضرت الصلاة ؛ فليؤذن أحدكم ، وليؤمكم أكثركم قرآنا ؛ فنظروا ؛ فلم يكن أحد أكثر قرآنا مني ؛ فقدموني بين أيديهم ، وأنا ابن ست أو سبع سنين ، وكانت علي بردة ، كنت إذا سجدت تقلصت عني ؛ فقالت امرأة من الحي : ألا تغطون عنا است قارئكم ؟ فاشتروا ؛ فقطعوا لي قميصا ؛ فما فرحت بشيء فرحي بذلك القميص ). ([17])

ثانيا : المشورة والرأي : فقد كان السلف الصالح يستعينون بحفظة كتاب الله تعالى في المسائل التي تشكل عليهم ، ويستشيرونهم في النوازل التي تنزل بهم تكريما للقرآن المحفوظ في صدورهم ، واستفادة مما ينتجه حفظه من صفاء في الذاكرة ، وإصابة في الرأي ، وموازنة بين الأمور ، وعدل في الأحكام ..

فعن ابن عباس – رضي الله تعالى عنهما – قال : ( ..وكان القراء أصحاب مجلس عمر ومشاورته ، كهولا كانوا أو شبانا ). ([18])

ثالثا : الإمارة :

فالقارئ مقدم على غيره في الإمارة والرئاسة ؛ فعن أبي هريرة – رضي الله تعالى عنه –  قال : ( بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثا ؛ ، فاستقرأ كل واحد منهم – ما معه من القرآن – فأتى على رجل من أحدثهم سنا ، فقال : ما معك يا فلان ؟ قال : معي كذا وكذا ، وسورة البقرة ، فقال : أمعك سورة البقرة ؟ قال نعم ، قال : اذهب ؛ فأنت أميرهم … ). ([19])

رابعا : الدفن :

وذلك أن تقديم حافظ القرآن ليس خاصا بأمور الحياة ، ومتطلباتها ، من إمامة للصلاة ، ومشورة ورأي ، ونحو ذلك ؛ بل إنه مقدم حتى بعد مماته ، ومفارقة روحه لبدنه ؛ فعن جابر ([20]) – رضي الله تعالى عنه – : ( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجمع بين الرجلين من قتلى أحد ، ثم يقول : أيهما أكثر أخذا للقرآن ، فإن أشير إلى أحدهما قدمه في اللحد ). ([21])

وفوائد حفظ القرآن لا تحصى ، ومزاياه لا تعد ، ؛ فعلى المسلم أن يجعل من تلاوته ديدنه ، ومن حفظه مطلبه ورغبته ، وأن لا يقنط من الحفظ عند أول إخفاق أو تعثر في المحاولة ؛ بل يعاود المحاولة من جديد ، فحفظ القرآن الكريم جدير بأن يبذل فيه من الجهد ما لا يبذل في غيره ، وأن يجتهد في تحصيله أكثر مما يجتهد في تحصيل غيره ..

ولقد أحسن الإمام الشاطبي – رحمه الله تعالى – حين قال :

وبعد فحبل الله  فينا  كتابــه       فجاهد به حبل العدا  متحبـلا

وأخلق به إذ ليس  يخلق جـدة       جديدا  مواليه على  الجد  مقبلا

وقارئه المرضي قر   مثالـــه       كالأترج حاليه  مريحا  وموكلا

هو المرتضى أما إذا كان  أمـة        ويممه  ظل  الرزانة  قنقــلا

هو الحر إن كان الحري حواريا        له  بتحريه إلى  أن تنبـــلا

وإن كتاب الله أوثق  شافــع        وأغنى  غناء  واهبا  متفضـلا

وخير جليس لا يمل  حديثــه        وترداده  يزداد  فيه  تجمـلا

وحيث الفتى يرتاع في ظلماتـه        من القبر  يلقاه سنا  متهلـلا

إلى آخر ما قال رحمه الله تعالى وغفر له وجزاه عنا خير الجزاء .

([1]) العنكبوت الآية 49

([2]) انظر : “فتح القدير” ج4 ص207 وراجع : “تفسير القرطبي” ج13 ص354

([3]) هو : عبد الله بن عمرو بن العاص بن وائل بن هاشم بن سعيد بن سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي ، روى عن النبي  صلى الله عليه وسلم كثيرا ، وعن عمر ، وأبي الدرداء ، ومعاذ ، وحدث عنه من الصحابة : ابن عمر ، وأبو أمامة ، والمسور ، وغيرهم ، ومن التابعين خلائق ، وكان قد أسلم قبل أبيه ، ويقال لم يكن بين مولدهما إلا اثنتا عشرة سنة ، مات بالشام سنة خمس وستين ، وهو يومئذ ابن اثنتين وسبعين سنة . انظر ترجمته في “الإصابة في تمييز الصحابة” ج4 ص192

([4]) رواه “أبو داود” في سننه ، باب استحباب الترتيل في القراءة ، حديث رقم 1464 ج 2 ص 73 و”الترمذي” في سننه ، حديث رقم 2915 ج 5 ص 177 ، وقال : حديث حسن صحيح .

([5]) رواه “ابن حبان” في صحيحه ، باب ذكر نفي الضلال عن الأخذ بالقرآن ، حديث رقم 122 ج 1 ص 329 و”ابن أبي شيبة” في مصنفه ، باب في التمسك بالقرآن ، حديث رقم 30006 ج 6 ص 125

([6]) رواه “أحمد” في مسنده  ، حديث رقم 23000 ج 5 ص 348 و”ابن أبي شيبة” في مصنفه ، باب من قال يشفع القرآن لصاحبه ، حديث رقم 30045 ج 6 ص 129

([7]) هو : الشيخ الإمام العالم العامل القدوة سيد القراء ، أبو محمد ، القاسم بن فيره بن خلف بن أحمد الرعيني الأندلسي الشاطبي الضرير ، ناظم الشاطبية ، والرائية ، ولد سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة ، وتلا ببلده بالسبع على أبي عبد الله بن أبي العاص النفري ، ورحل إلى بلنسية فقرأ القراءات على أبي الحسن بن هذيل ، وعرض عليه التيسير ، وبعض الكتب ، وسمع أيضا من أبي الحسن ابن النعمة ، وأبي عبد الله ابن سعادة ، وآخرون ، حدث عنه : أبو الحسن بن خيرة ، ومحمد بن يحيى الجنجالي ، وأبو بكر بن وضاح ، وخلق ، وقيل : إنه كان يحفظ وقر بعير من العلوم .

توفي – رحمه الله تعالى – بمصر في الثامن والعشرين من جمادى الآخرة سنة تسعين وخمسمائة . انظر ترجمته في : “سير أعلام النبلاء” ج21 ص261

([8]) الـحسد : أن تتمنى النعمة التي أنعم الله بها على المحسود علـى أن تتـحول عنه ، وتصبح لك ، وهو من أعظم الذنوب ، ولا يكون إلا في الأراذل من الناس – أعني ما كان منه مزمنا – وإلا فإنه قل من ينجو منه ، ولكن المؤمن إذا رأى نعمة الله على أخيه دعا له بالبركة ، وسأل الله أن يرزقه هو مثل ما رزق فلانا من العلم ، أو المال ، وهذا ما يسمى بالغبطة بالكسر ، وهي : أن تتمنى مثل حال المغبوط من غير أن تريد زوالها عنه ، وليس بحسد ، والمقصود بالحديث هو الغبطة ، وليس الحسد المذموم شرعا ، وعقلا .

راجع : “لسان العرب” ج 7 ص 359 و “القاموس المحيط” ج1 ص877

([9]) رواه “البخاري” في صحيحه ، باب اغتباط صاحب القرآن ، حديث رقم 4738 ج 4 ص 1919 و”مسلم” في صحيحه ، باب فضل من يقوم بالقرآن ويعلمه ، حديث رقم 815 ج 1 ص 558

([10]) هو : عقبة بن عمرو بن ثعلبة بن أسيرة بن عسيرة وقيل يسيرة بن عسيرة بضمهما بن عطية بن خدارة بن عوف بن الحارث بن الخزرج ، لم يشهد بدرا على الصحيح ، وإنما نزل ماء ببدر ؛ فشهر بذلك ، شهد بيعة العقبة ، وكان شابا من أقران جابر في السن ، روى أحاديث كثيرة ، وهو معدود في علماء الصحابة. حدث عنه : ولده بشير ، وعلقمة ، وأبو وائل ، وقيس بن أبي حازم ، وربعي بن حراش ، وغيرهم .

مات أبو مسعود قبل الأربعين ، وقال ابن قانع سنة تسع وثلاثين ، وقال المدائني وغيره : سنة أربعين.انظر ترجمته في : “سير أعلام النبلاء” ج2 ص494

([11]) رواه “مسلم” في صحيحه ، باب من أحق الناس بالإمامة ، حديث رقم 673 ج 1 ص 465

([12]) هو : محمد بن إسماعيل بن صلاح بن محمد بن على بن حفظ الكحلانى ، ثم الصنعانى المعروف بالأمير الإمام الكبير ، ولد : ليلة الجمعة نصف جمادى الآخرة سنة 1099 هـ وأخذ عن العلامة زيد بن محمد بن الحسن ، وصلاح بن الحسين الأخفش وعبد الله بن على الوزير البدر ، وأخذ عنه : العلامة عبد القادر بن أحمد ، والقاضى أحمد بن محمد قاطن ، والقاضى أحمد بن صالح بن أبى الرجال ، صنف التصانيف المفيدة ، ومنها “سبل السلام” و “منحة الغفار”  وتوفي – رحمه الله –  سنة 1182 هـ في يوم الثلاثاء ثالث شهر شعبان .

انظر ترجمته في : “البدر الطالع” ج2 ص133 ، ومقدمة سبل السلام .

([13]) انظر : “سبل السلام” ج2 ص27

([14]) اختلف العلماء في الأولى بالإمامة ، فقال مالك ، والشافعي : يؤم القوم أفقههم ، لا أقرؤهم ، وقال أبو حنيفة ، والثوري ، وأحمد ، وبعض الشافعية : يؤم القوم أقرؤهم ، وذهب ابن حزم إلى تقديم القارئ مطلقا ، على سبيل الندب ، إلا إذا كان بحضرة السلطان ، أو أميره على الصلاة ،  أو صاحب المنزل ، فيجب عندئذ تقديم هؤلاء ، فإن أم أحد بغير إذنهم لم تجزئ. انظر : “المحلى” ج4 ص207 و “بداية المجتهد” ج1 ص104 و”شرح النووي على صحيح مسلم” ج5 ص172

([15]) اختلف أهل العلم في إمامة الصبي إذا كان هو الأقرأ ؛ فذهب الحسن البصري ، والشافعي ، إلى صحتها ، وكرهها مالك ، والثوري ، والشعبي ، والأوزاعي ، وعن أبي حنيفة ، وأحمد روايتان ، والمشهور عنهما الإجزاء في النوافل دون الفرائض. انظر : “فتح الباري” ج2 ص186 و”نيل الأوطار” ج3 ص203

([16]) هو : عمرو بن سلمة بكسر اللام الجرمي ، يكنى أبا يزيد ، واختلف في ضبطه ، روى عن أبيه قصة إسلامه وعوده إلى قومه الحديث ، وقيل إن له رؤية ، حدث عنه : أبو قلابة الجرمي ، وأبو الزبير المكي ، وعاصم الأحول ، وأيوب السختياني ، وغيرهم ، وله رواية في صحيح البخاري ، وفي سنن النسائي ، وكان قد نزل البصرة ، وقد أرخ الإمام أحمد موته في سنة خمس وثمانين . انظر ترجمته في : “الإصابة في تمييز الصحابة” ج4 ص643 و”سير أعلام النبلاء” ج3 ص524

([17]) رواه “البخاري” في صحيحه ، باب من شهد الفتح ، حديث رقم 4051 ج 4 ص 1564

([18]) رواه “البخاري” في صحيحه ، باب خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين ، حديث رقم 4366 ج 4 ص 1702

([19]) رواه “الترمذي” في سننه ، باب فضل سورة البقرة ، حديث رقم 2876 ج 5 ص 156، و”النسائي” في الكبرى ، باب من أولى بالإمامة ، حديث رقم 8749 ج 5 ص 227

([20]) هو : جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام بن كعب الأنصاري السلمي ، يكنى أبا عبد الله ، أحد المكثرين عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وحدث عنه ابن المسيب ، وعطاء بن أبي رباح ، وفي الصحيح عنه أنه كان مع من شهد العقبة ، وقال غزوت مع رسول الله  صلى الله عليه وسلم  تسع عشرة غزوة ، قال جابر : لم أشهد بدرا ، ولا أحدا ، منعني أبي ؛ فلما قتل لم أتخلف .

مات – رضي الله عنه وأرضاه – سنة ثمان وسبعين . ويقال إنه عاش أربعا وتسعين سنة .

انظر : “الإصابة في تمييز الصحابة” ج1 ص434 و “سير أعلام النبلاء” ج3 ص189

([21]) رواه “البخاري” في صحيحه ، باب الصلاة على الشهيد ، حديث رقم 1278 ج 1 ص 450

شاهد أيضاً

طريقة حفظ القران الكريم عند الشناقطة :الإهداء

المبحث الأول : تعريفات مهمة

المبحث الأول : تعريفات مهمة : المبحث الأول : تعريفات مهمة المطلب الأول : تعريف الحفظ : الحفظ : ضبط الصور المدركة ، وقيل هو تأكد المعقول واستحكامه في العق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *